أما بعد ، وفقنا الله تعالى وإياكم لإيفاء ما كَلَّفنا ، وعصمنا وإياكم من مُوَاقَعة ما عنه نهانا ،
فإننا لما كتبنا كتابنا الكبير في الأصول ، وتقصَّينا أقوال المخالفين وشُبَهَهم ، وأوضحنا - بعون الله تعالى وَمَنِّهِ - البراهين في كل ذلك ،
رأينا - بعد استخارة الله تعالى والضّراعة إليه في عونه على بيان الحق - :
- أن نجمع تلك الجُمَل في كتاب لطيف ،
- يسْهل تناوله ،
- ويقْرب حفظه ،
ويكون إن شاء الله عز وجل درجةً إلى الأشراف على ما في كتابنا الكبير في الأصول ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .